الهدف من البيان
ومن هنا ينبغي فهم خطابنا هذا على أنه إيضاح لما جهله أو تجاهله هؤلاء المثقفون الستون، وتذكير لما غاب عنهم، وليس موجهاً أساساً لرد الافتراء عن الدعوة الإسلامية المعاصرة ولا نقد القيم الأمريكية، فهذا يحتاج إلى عرض مفصل وطويل، إنه كتب بناءً على أملٍ في المراجعة واستدراك الخطأ في الموضوع الأصل وهو تأييد الحملة المسماة: الحرب على الإرهاب باسم القيم الأخلاقية الكونية -كما يدعون- تلك الحملة التي تستهدف العالم الإسلامي من حيث هو إسلامي وبدون مواربة.
وقد شجعنا على هذا الأمل ما ورد في الخطاب من لمحات حقٍّ توجب علينا أخلاقنا أن نفترض حسن النية في كاتبها.